استراتيجية الاستثمارات المالية
________________________________________
تعتمد استراتيجية الاستثمار على القرارات الاستثمارية سوآ البعيدة المدى او القريبة المدى للموازنة
بين تكلفة الاموال المستثمرة والعوائد المتوقعة لتحقيق الارباح المستقبلية ويعرف الاستثمار بأنه استخدام الاموال الفائضة عن الحاجة في الحاضر لتحقيق الارباح في المستقبل
وتتصف السياسات الاستراتيجية للاستثمار بالتنوع والتباين وامكانية الاضافة والتغيير لتكوين محفظة
امنة تحتوي على اوراق مالية يكون بينها نوع من التنويع والتعدد و للتوقيت اهمية خاصة في استراتيجية
الاستثمار لان التوقيت المناسب يجنب المستثمر نصف المخاطر باختيار الاسهم الامنة و المناسبة التي تحقق عوائد مجزية و الاستراتيجية الاستثمارية هي بمثابة الخطط التي ينفذها المستثمر لتحقيق غاياته الاستثمارية ويعتمد بعض
المستثمرين في تكوين محافظهم الاستثمارية على الاستثمارات طويلة الاجل رغبة منهم في تخفيف المخاطر الاانهم قد يعرضون محافظهم لمخاطر اكثر في حالة عدم قدرتهم على تحديث محتويات محفظتهم وتغيير مكوناتها سوآ في
البيع او الشرأ والمتابعة الدائمة لمحتوياتها وفي حالة عدم التحديث في المحافظ طويلة الاجل فانه تتساوى السنوات الجيدة للمحفظة مع السنوات السيئة في نتيجة المحفظة النهائية مما يفقد المستثمر من تحقيق النتيجة المأمولة في
تحقيق الربح في المحفظة خلال الفترة الاستثمارية الطويلة ويعتبر كثير من خبرأ الاستثمار انه كلما كانت دائرة الاستثمار طويلة كلما كانت درجة المخاطرة عالية في حالة عدم تجديد محتوياتها
ومقاييس احتمال المخاطر غالبا ماتكون مجهولة للكثير من المستثمرين لذلك فان الاستراتيجية الاستثمارية هي الاساس في تحديد درجة المخاطر كما انها تساهم في حسن اختيار اصول المحفظة الخاصة بالمستثمر وهي المساعد بعد
توفيق الله له في قدرة المستثمر على تحمل المخاطر الاستثمارية وتعتمد الاستراتيجية على الثقافة الاستثمارية للمستثمر ومدى قدرته على قرأة التحليلات المالية للشركات المساهمة التي يرغب الاستثمار فيها وكذلك متابعته
الاقصادية وامكانية ربط الاحداث والمتغيرات الاقتصادية العالمية مع الاوضاع الداخلية لتقليل المخاطر المحتملة من الاحداث الخارجية ومن المهم معرفة المخاطر الاستثمارية قبل الاستثمار لا بعد الخسارة
وتطبيق المستثمر لاستراتيجية استثمارية هي ضرورية لمعرفة حسن اداء محفظته الاستثمرية وطريقه لا أتخاذ
القرارات الصائبة والتي تساهم في تقليل المخاطر ويقع بعض المستثمرين بأنفسهم في الخطر بأعتمادهم على تكوين محفظتهم بدون استشارة فنية من متخصصين او من البنك المتعامل معه وذلك لاحتوائها على كميات كبيرة
من اسهم المضاربة والتي يتم تداول كميات كبيرة منها لتوقعه انه سوف يحقق منها ارباح عالية الا ان السوق قد يتحرك بعكس توقعاته فتكون مخاطرها عالية ايضآ ويعتبر تنويع المحافظ وتجديدها من العوامل المهمة التي يجب
ان لايغفل عنها أي مستثمر
وتحتوي الاستراتيجية الاستثمارية على عناصر عديدة منها ما هو الهدف من الاستثمار وما هو العائد المتوقع
على المدى القريب والبعيد وماهو معدل العائد خلال الخمس سنوات القادمة وكيف اتمكن من مواجة المخاطر في حال حدوثها وماهي التسهيلات التي استطيع الحصول عليها وعند أي حد يجب ان اتوقف عن استخدام هذه التسهيلات
وماهي البدائل الاستثمارية المساندة وبمعرفة هذه العناصر ودراستها وتقيمها يستطيع المستثمر بعد توفيق الله له بادارة استثماراته ادارة امنة تحقق له الربح الذي يسعى لتحقيقه ويشكك بعض المتشأمين في الاستثمار بقولهم بأن
الاستثمار مغامرة بثروة مؤكدة لثروة مستقبلية غير مؤكدة وتعريف مخاطر الاستثمار
الاقتصادي بأنه القيمة المجهولة عند الرغبة في تسييل الاسهم وقت الحاجة وهنا يجب التنويه الى انه يوجد عدد كبير من رجال الاعمال الذين يبتعدون عن السوق المالية بسبب قلة الوعي الاستثماري وعدم اهتمام البنوك
او مؤسسة النقد بعقد لقاءات او دورات تعريفية باهمية الاستثمار في السوق المالية كما ان هناك مبالغ كبيرة مجمدة تتجاوز 15 مليار ريال حسابات نسائية لم يتم تعريف صاحباتها بالوسائل والطرق التي تجعل من هذه
الاموال مستثمرة سوآ في سوق الاوراق المالية او في الصناديق الاستثمارية وامكانية تحقيقهم لعوائد مجزية
في استثمار اموالهم وبأتباعهم لاستراتيجية استثمارية امنة
وتخطيط الاستراتيجية الاستثمارية اهم من اختيار الاوراق المالية لان الاستراتيجية ترسم للمستثمر الطريق الاستثماري السليم وتساهم في تحديد اختيار الاوراق المالية الامنه وامكانية الاحتفاظ بها او التخلص منها او اضافة اوراق مالية
أخري اكثر مردودية كما ان الاستراتيجية تساهم في معرفة اصول المحفظة وتنويعها
لتحديد عوائدها ويعتمد تحديد اصول وموجودات المحفظة على قدرة المستثمر لمواجهة المخاطر بناءآ على
حجم السيولة المتوفرة وحجم راس المال المستثمر في الاوراق المالية , وتساهم الاستراتيجية في امكانية تطبيق السياسات الاستثمارية وتحديد نوع الاستثمار المرغوب اتباعه هل هو نشط وفعال او استثمار محافظ ومتزن او
استثمار سلبي(يعتمد على العوائد السنوية)
كما ان الاستراتيجية الاستثمارية تفتح اعين كثير من المستثمرين على القيود على استثماراتهم خاصة المستثمرين الذين يحصلون على تسهيلات بنكية وماهي الحدود الائتمانة لمحافظهم واين يكمن الخطر في تجاوز التسهيلات
وما هي الحدود العليا والدنيا التي تمكنه من اتخاذ قراره بدون تدخل البنك في الطلب من العميل بيع بعض اسهمه
قبل ان يتخذ البنك تنفيذ امر البيع وبدون الرجوع اليه , ومعرفة القيود على الاستثمار تجعل المستثمر على علم بالعمولات البنكية وامكانية تخفيضها حسب حجم عملياته وكذلك التفاوض على تخفيض العمولة على التسهيلات البنكية
التى يحصل عليها برهن محفظته وهنا يجب التنبيه الى ان نسبة المخاطرة ترتفع كثيرا لدى المستثمرين
الذين يحصلون على تسهيلات بنكية خاصة عند بلوغها حدها الاعلى وكثيرآ مايتأثر بذلك المستثمرين الجدد
الذين تكون اندفاعاتهم الاستثمارية مبنية على المعلومات الغير مؤكدة او الاشاعات اوقد يكون قرار المستثمر في البيع اوالشراء يتم بتأثير خارجي بحيث يتخذ قراره بمجرد انه رأى عدد من المتداولين قاموا بتنفيذ عمليات في شركة
خاسرة او لاتحقق ارباح فيبادر بتنفذ عمليات مشابهة بدون التأكد من مركز الشركة وقوتها وهذا ما يطلق عليه بالجنون الجماعي كما ان التسهيلات البنكية تزداد خطورتها مع ارتفاع الاسعار في سوق الاوراق المالية حيث ارتفعت
الاسعار خلال العام الماضي بنسبة عالية مما يجعل احتمال نزولها بحركة تداول تصحيحية للاسعار اقرب الى الواقع خلال الفترة القادمة نتيجة للمتغيرات الاقتصادية العالمية
واذا ما وفق المستثمر بالتخطيط لاستراتيجية استثمارية محددة ومكتوبة وتم اعدادها بخطة علمية وتم عرضها على بعض المختصين او موظفي البنك الذين يتعامل معهم مع قدرته على تطبيقها بدون اندفاع وتهور وبدون تردد وتحسر
سوآ ارتفعت الاسعار او انخفضت وان يكون هناك مدة زمنية يحددها للاحتفاظ بالاسهم في المحفظة وبعدها يتم استبدالها باسهم اكثر منها نشاطا وتداولا , ومع تطبيق استراتيجية الاستثمارات المالية يكون التوفيق حليف الجميع ان شاء الله
منقول من تداول