في المطار و في طابور الانتظار وكنا كقطيع الغنام تارة إلى
اليمين و تارة إلي اليسار هناك عرفت أنى فلسطيني من وثائق السفر واستقبال بتأفف و ضجر
و استجواب حتى الفجر عرفت أنى فلسطيني من الأبواب المغلقة و التهم الملفقة و الأمور المعلقة تأكدت أني فلسطيني غريب أنا و بلا هوية و بلا ذنب سوى أني فلسطيني قضيتي التجارة الرابحة
ووجودي المصيبة الفادحة شبعت من الوعود و ما زال اليوم، مثل
البارحة أنتظر اعتراف بأني فلسطيني حدود وطني ضائعة كقرارات مؤتمراتنا مائعة و تلك هي الفاجعة و تتجدد
القضية شهيد تلو الشهيد و في كل يوم هناك المزيد و لا جديد سوى التنازلات
العربية عربي أنا فلسطيني و بيتنا في غزة الأبية و شعبنا يعرف لا خيار لنا سوى البندقية
قال المدرس :أعرب يا ولدي "عشق المسلم أرض فلسطين"ـ
قال الطالب: "نسي المسلم أرض فلسطين"ـ
نسي : فعل مبني فوق جدار الذلة والتهميش..ـ
والفاعل مستتر في دولة صهيون.ـ و المسلم مفعولً...بل مكبول بالمسلسلات والأغاني..!!ـ و أرض فلسطين ظرف زمان مجرور..ـ
عفواً..مذبوح من سنين...ـ المدرس : يا ولدي خالفت قوانين النحو... وعرف المختصين ...
معذرةً فسؤالك نار تبعث أحزاني..وتحطم صمتي..و تهد
كياني...عفواً..يا أستاذي...نطق فؤادي قبل لساني..!
سأعيش رغم الداء و الأعداء كالنسر فوق القمة الشماء فتحاوي لا